في أحدث أعمالها السينمائية، تتألق النجمة الأسترالية نيكول كيدمان في فيلم «Holland»، الذي يجمع بين الدراما النفسية والإثارة الجرمية، متقمّصة شخصية «نانسي»، الزوجة الثرية التي تعيش حياة تبدو للوهلة الأولى هادئة ومستقرة إلى جانب زوجها طبيب العيون الوسيم «فريد» الذي يجسده الممثل البريطاني ماثيو ماكفاديان. لكن خلف هذا الهدوء، تبدأ الشكوك تتسلل إلى عقل نانسي مع تكرار سفرات زوجها الغامضة، لتكتشف أن الحقيقة أبعد ما تكون عن مجرد خيانة عاطفية.
الفيلم الذي اختار اسم «هولاند» – في إشارة إلى منطقة ساحرة في ولاية ميشيغن – يحمل توقيع الكاتب آندرو سودروسكي، فيما تولت إخراجه ميمي كايف، ويشكّل نقلة نوعية في أفلام الإثارة النفسية التي تلامس أعماق العلاقات الزوجية.
تبدأ القصة حين تستعين نانسي بشاب مكسيكي يُدعى «ديف» – يؤدي دوره غايل غارسيا بيرنال – لمساعدتها في مراقبة تحركات زوجها. وسرعان ما يتطور التعاون بينهما إلى انجذاب عاطفي خاطف، سرعان ما يضعهما في مسار جريمة مرعبة: ففريد ليس مجرد خائن، بل قاتل محترف متورط في اختفاء ممرضة شابة.
ذروة الفيلم تأتي حين تُمسك نانسي بزمام المواجهة، وتتحول من ضحية الشك إلى محور الصراع. في مشهد مشحون بالتوتر، تواجه زوجها المسلح داخل السيارة، وتتمكن من إطلاق النار عليه والدفاع عن نفسها وعن ابنها «هاري» – الذي يؤدي دوره الطفل جود هيل – لتنقلب حياة العائلة رأساً على عقب.
الفيلم، الذي شاركت كيدمان في تمويل إنتاجه إلى جانب المنتجة كايت تشرشل، صُوّر بالكامل في ناشفيل – تينيسي، بمشاركة نخبة من الممثلين أبرزهم: جف بوبي، آيزك كرايسنر، لينون بارهام، راشيل سينوت، كريس ويتاسك، ريفر بوكس، وبيل راسل.
تم إطلاق العرض التجاري للفيلم في دور السينما بتاريخ 27 مارس الماضي، بنسخته الكاملة التي تمتد على مدار 110 دقائق، مقدماً تجربة سينمائية مشوّقة تتحدى التوقعات وتكشف عن الوجه الخفي للعلاقات المثالية.