الكاتب الصحفي حسن أبو العلا لـ«حروف الجر»: لا يوجد تصنيف بالسينما.. ونمتلك أكبر برنامج للتدريب بمهرجان أسوان لأفلام المرأة

قال الكاتب الصحفي حسن أبو العلا، مدير مهرجان أسوان لأفلام المرأة، إن السينما لا يوجد بها تصنيف، مشيرا إلى أن لا يوجد ما يسمى بإنتاج فيلم تحت مسمى معين، لكن هناك عمل جيد وعمل غير جيد.

وأضاف حسن أبو العلا خلال حلوله ضيفا عبر برنامج “حروف الجر” مع يوسف الحسيني، على “نجوم إف إم”، اليوم الأحد، أن مهرجانات السينما يجب أن يكون بها تصنيف لأن هناك احتياج لأنواع معينة من المهرجانات.

وأشار إلى أن مصر كان بحاجة إلى “مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة”، مشددًا على أنه عقب تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم شهدت البلاد نقلة كبيرة في ملف المرأة، وأصبح هناك اهتمامًا كبيرًا بها.

ونوه الكاتب الصحفي بأن الرئيس السيسي كان سببا في نقلة قوية لملف المرأة، حيث أصبحت تتولى مناصب قيادية ووزارات ذات أهمية ولها علاقة بالحياة الاقتصادية، كما أصبح هناك قوانين تنتصر للمرأة.

وتابع: “أن يكون هناك مهرجان للمرأة فنحن لدينا طموحات أخرى، حيث نطرح قضايا كثيرة غير الأفلام في ذلك المهرجان، حيث إن تلك القضايا تتحدث فيها النساء بحرية شديدة”.

وأضاف: “لن نستطيع حل كل شيء لكننا نساهم بالتوعية وطرح لقضايا المرأة، ففكرة وجود مهرجان للمرأة كانت مصر في حاجة له”.

وأشار مدير مهرجان أسوان إلى أن الدورة الأولى عام 2018 تم عرض فيلم “ليلى بنت الصحراء” الذي طرح للعرض عام 1937، حيث كان عرض الفيلم اقتراحًا من الناقد الكبير الراحل سمير فريد بمناسبة مرور 80 عامًا على عرض الفيلم، إذ أنه كان أول فيلم مصري يعرض في مهرجان فينيسيا.

مهرجان أسوان

كما لفت إلى أن “تيمة” مهرجان المرأة موجودة في العالم أجمع، حيث إن مهرجان أسوان الدولي يقبل أعمالا فنية تكون من إخراج أو تأليف المرأة بصرف النظر عن محتوى العمل، بالإضافة إلى قبول أفلام تطرح قضية تخص المرأة بشكل مباشر.

وأكد أبو العلا أن السينما المصرية بدأت عن طريق سيدات مثل بهيجة حافظ وعزيزة أمير، لكن من فترة الخمسينات حتى منتصف السبعينات كان هناك حالة من الجمود تجاه المرأة، قائلا: “أعتقد أن ذلك يعود إلى عدم إتاحة فرص لهن أو توجه عام للسياسة الحاكمة في ذلك الوقت”.

وأوضح: “لا تستطيع تجاهل الحدس النسوي في الإبداع، لأن روح المرأة تكون طاغية على الشاشة لذا لا بد أن يكون اهتمام أكبر بالعاملات في تلك الصناعة، فعلى سبيل المثال كان هناك قضايا تخص المرأة في السينما مثل فيلم دعاء الكروان، وفيلم (الأنسة حنفي) الذي يعد فيلمًا نسويًا بامتياز لكن لم يكن للمرأة دورا في الصناعة خلف الكاميرا”.

وواصل: “في أول دورة وثاني دورة كان هناك اهتمامًا بتصوير فيلم أجنبي في مصر بهدف الترويج للسياحة المصرية، لأن الأمر بمثابة دعاية غير مباشرة”، معربًا عن فخره بما حققه المهرجان على مدار 8 سنوات.

وأكمل: “بدأنا المهرجان دورة أولى في مسابقتين للفيلم القصير والفيلم الطويل، لكن في الدورة الثامنة أصبح لدينا 6 مسابقات من بينهم: مسابقة للفيلم المصري، مسابقة أورومتوسطي، مسابقة لأفلام الورش، مسابقة أفلام ذات أثر على المجتمع المدني للأفلام ذات البعد التنموي”.

وقال أبو العلا: “بدأنا في الدورة الأولى بورشة تدريب واحدة بها 15 أو 20 متدربا، لكن الآن وصلنا في الدورة الثامنة بأن نكون أكبر برنامج للتدريب في المهرجانات المصرية”.

وأوضح أن من مخرجات ورش تدريب المهرجان، أفلام يصنعها أولاد أسوان، مؤكدا: “كان لدينا 11 فيلمًا من نتاج ورش تدريب مهرجان أسوان ولم تتحمل وزاراتي الثقافة أو السياحة أي عبء مادي”.

وأكد: “تم إنشاء ستوديو لجمعية أسوان لأفلام المرأة يعمل على برنامج تلك الورش، وبرنامج الورش غير ممول لكن التمويل من جهات مثل الاتحاد الأوروبي وجهات أخرى”.

وقال مدير مهرجان أسوان: “تم اختيار مدينة أسوان بهدف عمل تنمية في تلك المحافظة البعيدة عن القاهرة، كما أن فرص تعلم السينما بالمحافظة شبه مستحيلة وكان لا بد أن تكون مغامرًا”.

Provided by SyndiGate Media Inc. (Syndigate.info).

2024-04-29T02:34:25Z dg43tfdfdgfd