تحقيق تلفزيوني: اتهام رجل الأعمال الراحل محمد الفايد بالاغتصاب والاعتداء الجنسي

يوجه تحقيق تليفزيوني اتهامات لمحمد الفايد، والد آخر حبيب للأميرة ديانا، دودي الفايد الذي توفي معها بحادث سيارة في باريس، اتهامات خلال حياته بالاغتصاب والاعتداء الجنسي. فما تفاصيل التهم الموجهة لرجل الأعمال المصري الراحل؟

تتهم خمس موظفات سابقات في متجر "هارودز" الشهير في لندن رئيسهنّ السابق رجل الأعمال المصري الذي توفي قبل عام محمد الفايد بالاغتصاب، فيما تتهمه أخريات بالاعتداء الجنسي، وفق ما ورد في تحقيق تبثه شبكة "بي بي سي" هذا الاسبوع.

ويجمع الوثائقي، والذي يحمل عنوان "الفايد: متربص في هارودز"، شهادات 20 امرأة يتهمن المالك السابق للمتجر الفاخر بمحاولة الاغتصاب والعنف الجسدي، خلال الفترة ما بين أواخر ثمانينات القرن العشرين والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين. كما تتهم "بي بي سي" متجر "هارودز" بعدم التدخل لصدّ هذه الأفعال المزعومة، وبمحاولة التستر على اتهامات الاعتداء الجنسي.

ووجهت خمس نساء للفايد تهم بالاغتصاب في لندن أو باريس، وخمس أخريات بمحاولة الاغتصاب. وتقول 13 امرأة إنه اعتدى عليهن جنسيا في شقته في لندن حيث كان يدعو موظفاته في كثير من الأحيان للحضور للعمل في المساء. كما تتهم تسع نساء الفايد بالاعتداء عليهن جنسيا في فيلا يملكها في ويندسور.

وتحكي واحدة من الضحايا، والتي كانت في سن التاسعة عشرة عند حصول الوقائع المفترضة، إنها بقيت للنوم في إحدى شقق رئيس متجر "هارودز" بعد أن أصر على عملها لوقت متأخر. ثم دعاها إلى شقته وجعلها تجلس على سريره قبل أن يمسك بها، وأضافت: "لقد أوضحتُ أنني لا أريد أن يحدث ذلك. ولم أعطِ موافقتي... لقد اغتصبني".

ويقول واحد من العاملين في المتجر بين عامي 1994 و2004، توني ليمينغ: "كان الجميع على علم بالأمر. حتى أن الملامسات التي كان يقوم بها تحولت لموضوع للنكات".

وأدانت بشدة الإدارة الحالية لمتجر "هارودز" سلوك مالكها السابق الذي توفي عن عمر يناهز 94 عاما، كما اعتذرت عن "خذلان الموظفات اللواتي وقعن ضحايا له".

وسبق أن فتحت الشرطة تحقيقا في عام 2015 مع محمد الفايد بتهمة الاغتصاب، بحسب "بي بي سي"، لكنّ رجل الأعمال لم تُوجّه إليه أي اتهامات رسمية قط.

ومحمد الفايد هو والد آخر حبيب للأميرة ديانا، دودي الفايد، الذي توفي معها في حادث سيارة في باريس في 31 آب/أغسطس عام 1997.

ولد الفايد في 27 كانون الثاني/يناير 1929 في إحدى الضواحي المتواضعة لمدينة الإسكندرية المصرية. وأمضى جزءا كبيرا من حياته في بريطانيا، حيث أصبح مالكا لمتجر "هارودز" في عام 1985 ونادي فولهام لكرة القدم بين عامي 1997 و2013. ورُفض طلب الفايد المتكرر للحصول على الجنسية البريطانية مرات عدة. وفي عام 2000، تحدّث القضاء عن "مشكلة عامة في الشخصية" لدى رجل الأعمال المصري.

د.ب. (أ ف ب)

2024-09-19T16:13:22Z dg43tfdfdgfd